التهنئة بقول مبروك
عن حكم القول عند التهنئة بقول : " مبروك " ؟ | ||
س 1014: سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن حكم القول عند التهنئة بقول : " مبروك " مع ما يقال بأنها مأخوذة من البروك كأن تقول برك الجمل وليست بمعنى مبارك الذي هو من البركة ؟
فأجاب بقوله : اللفظة صالحة بأن تكون من البركة ، لأنه يقال : ( هذا مبارك ) من الفعل الرباعي : بارك . ويقال : ( هذا مبروك ) من برك .ولكن العام لا يريجون به إلا البركة وهو بمعنى: مبارك في اللغة العرفية .ولا أظنه من حيث القواعد الصرفية يصح أن المشتق من ( برك ) مبروك ، لأن ( برك) : فعل لازم ، والفعل اللازم لا يصاغ منه اسم المفعول إلا معدى بحرف الجر .ولهذا يقال : بركت الناقة فهي باركة ولا يقال مبروكة ، ويقال : برك ناقته فهي مبركة لا مبروكة ، فصيغة مفعول من ( برك ) اللازم لا تصح من حيث اللغة إلا معداة بحرف جر . وهي تستعمل بغير حرف الجر ، كما هو معروف عند العامة ، وإذا كانت مادة الاشتقاق موجودة وهي " الباء والراء والكاف " التي هي أصل حروف البركة فلا أرى مانعاً أن يقول القائل مبروك بمعنى مبارك .المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1556. |
ليست هناك تعليقات