حكم قول (يعلم الله كذا وكذا)
عن قول بعض الناس " يعلم الله كذا وكذا " ؟ | ||
س 1000: سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن قول بعض الناس " يعلم الله كذا وكذا " ؟
فأجاب بقوله : قول " يعلم الله " هذه مسألة خطيرة ، حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء : " يعلم الله " والأمر بخلافه ، صار كافراً خارجاً عن الملة .فإذا قلت " يعلم الله أني ما فعلت هذا " وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، "يعلم الله أني ما زرت فلاناً " وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أن من نفى عن الله العلم فقد كفر .ولهذا قال الشافعي رحمه الله في القدرية قال : " جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا ، وإن أقروا به خصموا " ا.هـوالحاصل أن قول القائل : " يعلم الله " إذا قالها والأمر على خلاف ما قال فإن ذلك خطير جداً وهو حرام بلا شك .أما إذا كان مصيباً ، والأمر على وفق ما قال فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ، ولأن الله بكل شيء عليم كما قالت الرسل في سورة يس : " قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ " .المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1545. | ||
ليست هناك تعليقات