فرقة الباطنية
فرقة الباطنية | ||
الباطنية من الفرق المنتسبة إلى الإسلام
الباطنية لغة:
لفظ الباطنية مأخوذ من كلمة بطن بمعنى خفي فهو باطن, جمعه بواطن, واستبطن أمر وقف على دخلته, والباطنة بالكسرة, السريرة, والباطن هو داخل كل شيء ومن الأرض ما غمض يسمى باطنا.
الباطنية اصطلاحا:
هي الفرق التي تنتسب إلى التشيع, وحب آل البيت, وتتخذ من ذلك ستارا وغطاء لخداع المسلمين مع إبطانهم للكفر المحض والباطنية اصطلاح عام يطلق على جمع من الطوائف والفرق المتعددة المتشعبة, وبينها قاسم مشترك هو الاعتقاد بالظاهر والباطن, وتأويل نصوص الشريعة تأويلا باطنا يتوافق مع معتقدات زعموا أنهم اختصوا بها وبمعرفتها دون سواهم وبهذا يعلم أن الباطنية ليست فرقة واحدة, وإنما فرق متعددة. وسبب تسميتهم بهذا الاسم لأنهم يزعمون أن لظواهر القرآن بواطن يعرفونها دون سواهم, قال الشهرستاني في سبب تسميتهم بهذا اللقب (إنه لزمهم بهذا اللقب لحكمهم بأن لكل شيء ظاهرا وباطنا, ولكل تنزيل تأويلا) انظر [الملل والنحل 1/292]
نشأتهم:
يرى علماء الفرق والتاريخ أن بداية ظهور حركة الباطنية في أيام المأمون على يد حمدان بن قرمط, وعبد الله بن ميمون القداح, وأن هذه الدعوة انتشرت في زمن المعتصم العباسي, وأنهم اجتمعوا في سجن المهدي, للتنسيق بينهم, وكانوا أربعة رجال, وهم: أحمد بن الحسين, وعبد الله بن ميمون بن قداح, والزنداني, وحمدان بن قرمط. قال البغدادي (الذين أسسوا دعوة الباطنية: جماعة منهم ميمون بن ديصان المعروف بالقداح, وكان مولى لجعفر الصادق, وكان بالأهواز ومنهم: محمد بن الحسن بدندان, اجتمعوا كلهم مع ميمون بن ديصان في سجن العراق, فأسسوا في ذلك السجن مذاهب الباطنية.., ثم رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب, وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب, وزعم أنه من نسله, فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرفض والحلولية, ادعى أنه من ولد إسماعيل بن جعفر الصادق ثم ظهر في دعوته إلى الباطنية رجل يقال له حمدان بن قرمط..., وإليه ينتسب القرامطة) وقال (الذي يصح عندي من دين الباطنية أنهم دهرية زنادقة يقولون بقدم العالم, وينكرون الرسل والشرائع كلها) انظر [الفرق بين الفرق للبغدادي ص 296]
من ألقابهم:
1- الباطنية. 2- التعليمية. 3- السبعية. 4- القرامطة. 5- الإسماعيلية. 6- الخرمية. 7- البابكية. 8- والمحمرة.
من فرقهم:
فرق الباطنية كثيرة ومتجددة، وحسبنا في حصر فرق الباطنية القاعدة المشهورة عند علماء الفرق والمقالات وخلاصتها: أن القائل لكل ظاهر باطن ولكل تنزيل تأويل، وإن الظاهر بمنزلة القشرة والباطن بمنزلة اللب كل قائل لذلك يعتبر باطنياً. ولكننا نذكر أسماء فرق الباطنية الكبرى وهي: 1- الإسماعيلية. 2- القرامطة. 3- النصيرية. 4- الدروز.
من عقائدهم:
1- إنكار وجود الله تعالى. 2- جحد أسمائه وصفاته. 3- تحريف شرائع النبيين والمرسلين. 4- منهم من يقول بوجود إلهين. 5- منهم من يقول بربوبية وألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه. 6- جحد النبوات والمعجزات. 7- إنكار الآخرة. 8- اسقاط التكاليف الشرعية واستحلال المحرمات.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (هؤلاء القوم المسمَّوْن بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا بثواب ولا بعقاب ولا بجنة ولا بنار...) وقال (فإن كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين كما قتلوا مرة وألقوهم في بئر زمزم) انظر [مجموع الفتاوى 35/149-152]
|
ليست هناك تعليقات